عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع

الجمعة، 8 نوفمبر 2013

درس في علامات الإعراب الأصلية والفرعية

تعرف علامات الإعراب بحسب جزئيها 
فالعلامة : هي السمة والصفة الفارقة للشئء عن غيره وتميزه عن نظيره.
الإعراب : تغير يتعلق بأواخر الكلمات المعربة بحسب العوامل المؤثرة فيه أو حسب موقعها من الكلام.
فعلامات الاعراب هي حركات متغيرة تلحق آخر الاسم او الفعل حسب موقعهِ من الكلام لتبين موقعه وتميزه عن غيره 
أنواع الإعراب أربعة ويسميها سيبويه والمبرد وغيرهما ألقاب الإعراب : رفع ونصب وجر وجزم .
قال ابن مالك : والرفع والنصب اجعلن إعرابا لاسم وفعل نحو لن أهابا
والاسم قد خصص بالجر كما قد خصص الفعل بأن ينجزما

فالرفع: يدخل عل الاسم والفعل المضارع . فتقول : العلمُ ينيرُ - محمدُ يقرأُ
والنصب : يدخل على الاسم والفعل المضارع فتقول : لن نتركَ القدسَ
والجر : وهو يدخل على الاسم فقط وهو من خصائصه فلا يُجَـرُّ الفعل المضارع المعرب . نحو : في قليلِ الكلامِ حكمة
والجزم : ويدخل على الفعل المضارع ويختص به فلا تُجـزَمُ الأسماء . نحو : من يحفظْ المعروف يشكرْه الناس
ولهذه الأنواع الأربعة علامات إعراب أصلية وفرعية

علامات الإعراب الأصلية

العلامات الأصلية أربع :: الضمة للرفع - الفتحة للنصب - الكسرة للجر - السكون للجزم
قال ابن مالك : فارفع بضم وانصبن فتحا وجر كسرا كذكر الله عبده يسـر
واجزم بتسكين وغير ماذكر ينوب نحو جا أخو بني نمر

مواضع الرفع بالضمة أربعة : 
1- الاسم المفرد (ليس مثنى ولا جمعا) وهو ما دل على واحد أو واحدة تقول : محمدٌ رسولٌ كريمٌ - فاطمةُ زوجةٌ صالحةٌ
2- جمع التكسير : وهو ما دل على ثلاثة فأكثر مع تغير يحدث في بنية مفرده بزيادة أو نقص أو تغيير 
مثاله : علم جمعه علوم رجل جمعه رجال فوقع "كسر" في بناء الكلمة وتخللها ما غير مفردها
3-جمع المؤنث السالم : وهو ما دل على ثلاثة فأكثر مع سلامة بناء المفرد بزيادة ألف وتاء في آخره - وكثير من النحاة يسميه الجمع بالألف والتاء الزائدتين - ويسمى هو وجمع المذكر السالم جمعي الصحة أو التصحيح 
مثاله : تفوقت التلميذاتُ الشجرات ُ أثمرت - الصلواتُ الخمس مكفراتٌ للذنوب
4- الفعل المضارع : نحو يحترمُ الناسُ المهذبَ - يقومُ حسين مبكرا
مواضع النصب بالفتحة ثلاثة: 
1- الاسم المفرد نحو: إن اللهَ غفور رحيم
2-جمع التكسير : نحو : أحب النجومَ الزاهرة
3- الفعل المضارع : نحو : لن يضيع َ الله أجر من أحسن عملا
مواضع الجر بالكسرة ثلاثة: 
1- الاسم المفرد نحو : صليت في بيتِ اللهِ الحرامِ
2-جمع التكسير نحو : فرض الله في الأموال زكاة للفقراء 
3- جمع المؤنث السالم نحو : تنمو الحيتان في المحيطاتِ- سلمت المعلمة على التلميذاتِ
موضع الجزم بالسكون : 
هو الفعل المضارع صحيح الآخر نحو : متى يحضرْ الضيف أكرمْه - من يزرعْ الخير يحصدْ مثله

علامات الإعراب الفرعية

ينوب عن العلامات الأصلية عشر علامات فرعية في سبع مواضع - وقد ينوب حرف عن حركة أصلية - أو حركة إعرابية فرعية عن حركة أصلية - أو ينوب حذف الحرف عن السكون كحذف حرف العلة أو حذف النون
المواضع التي ينوب فيها العلامة الفرعية عن العلامة الأصلية سبعة هي:
1-الأسماء الستة.
2- المثنى.
3--جمع المذكر السالم -وما يلحق به.
4-جمع المؤنث السالم - وما يلحق به.
5-الاسم الممنوع من الصرف.
6- الأسماء الخمسة.
7-الفعل المضارع المعتل الآخر

أولا : الأسماء الستة

وهي: أبٌ أخٌ حمٌ فمٌ هنٌ ذو (بمعنى صاحب)
ترفع هذه الأسماء بالواو نيابة عن الضمة نحو : أخوك رجل كريم - زارني ذو فضل
وتنصب بالألف نيابة عن الفتحة نحو : احترم حماك - غسلت البنت فاها
وتجر بالياء نيابة عن الكسرة نحو : دخلت فاطمة على أبيها 
قال صاحب الألفية : 
وارفع بواو وانصبن بالألف واجرر بياء ما من الأسما أصف
من ذاك ذو ان صحبه ابانا والفم حــيث الميم منه بانا
أب أخ حم كــذاك وهن والنقص فى هذا الأخير احسن
وفى أب وتالييـه ينـدر وقصرها من نقصهن أشـهر

[B]شروط إعراب الأسماء الستة بالحروف : [B]
خمسة شروط عامة - وشرط خاص بـ فم وآخر خاص بـ ذو
أولا : الشروط العامة : 
قال ابن مالك : وشرط ذا الإعراب أن يضقن لا لليا كجا أخو أبيك ذا عتـلا
ا- أن تكون مفردة فإن ثنيت أو جمعت اعربت إعراب المثنى أو الجمع نحو : أطع أبويك مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى . ونحو: "إنما المؤمنون إخوة" خبر مرفوع بالضمة.
ب- أن تكون مضافة ، فإن لم تضف أعربت بحركات أصلية 
نحو : الأب يربي أبناءه - لي أخٌ يعمل طبيبا - سلمت على ذي قرابة 
ج - أن تكون إضافتها لغير ياء المتكلم فإن أضيفت لياء المتكلم أعربت بحركة أصلية مقدرة على ما قبل الياء 
نحو : أخي يسمع القرآن - سمعت نصيحة حمي
د - أن تكون مكبرة فإن صُغِّرت أعربت بعلامات أصلية 
نحو : أخيُّك عالم بالفقه - إن أبيَّكما كبير السن 
هـ - أن لا يكون منسوبا فإن ختم بياء النسب أعرب بحركات أصلية على الياء 
نحو : أحبك حبا أخويا - يغمرني معلمي بعطف أبويٍ
ثانيا : الشرط الخاص بـ ذو أن تضاف إلى اسم جنس ظاهر 
كما تقول : أنت ذو علم وفضل 
فيمتنع إضافتها للعلم (غالبا) فلا يصح : هو ذو محمد ولا إلى ضمير فلا يجوز : أحمد ذوه ولا إلى اسم مشتق نحو : هشام ذو عالم ولا إلى جملة فتقول : أنت ذو تقوم
وعلة ذلك أن "ذو" صيغت ليتوصل بها إلى الوصف بالأجناس فإن لم يكن الغرض منها هذا التوصل جاز إضافتها للعلم كقول العرب : ذو المجاز - ذو يَـزَن- ذو رُعَـيْن - ذو جَـدَن وكلها أعلام
ومن أمثلة دخولها على الضمير 
قول كعب بن زهير : صبَحنا الخَزرَجِيَّـــةَ مُرهِفــاتٍ أَبادَ ذَوي أَرومَتِها ذَووهــا
وقول الأحوص الأنصاري : وَلَكِن رَجَونا مِنكَ مِثلَ الَّذي بِهِ صُرِفنا قَديماً مِن ذَويكَ الأَفاضِلِ
وقول أبي طالب المأموني: وما شرف الانسان الا بنفسـه أكان ذووه سادة أم مواليــا
وقالوا : جاء من ذي نفسه - ومن ذات نفسه يعني طائعا
ويشترط في فم أن لا ينتهي بالميم ويقتصر على الفاء وحدها فإن ثبتت الميم أعرب بحركة إعراب أصلية رفعا ونصبا وجرا
تقول : فم ُ المؤمن طاهر - اغسل فمك بعد الأكل - لا تنطق بفمِك سوءاً

ثانيا : المثنى

قال ابن مالك : بالألف ارفع المثنى وكـلا اذا بمضمر مضـافا وصـلا
كلتا كذلك اثنان واثنتــان كـابنين وابنتيـن يجـريـان
وتخلف اليا فى جميعها الألف جراً ونصباً بعد فتح قد ألف

قيرفع المثنى بالألف نيابة عن الضمة نحو : نجح الطالبان
وينصب بالياء نيابة عن الفتحة نحو : زرت صديقين
ويجر بالياء نيابة عن الكسرة نحو : أعجبت بالزهرتين 
ويلحق بالمثنى كل من : كلا -كلتا-اثنان-اثنتان-ثنتان 
وكلا وكلتا لابد من إضافتهما لضمير على تفصيل في باب المثنى

ثالثا : جمع المذكر السالم

يرفع بالواو نيابة عن الضمة نحو انتصر المسلمون في بدر
وينصب بالياء نيابة عن الفتحة نحو : تكرم الدولة المبدعين
ويجر بالياء نيابة عن الكسرة نحو : إن للمتقين مفازا
ويلحق بجمع المذكر في إعرابه ألفاظ: بنون - عالمون- سنون -أرضون- ألفاظ العقود عشرون ،ثلاثون ،أربعون .......إلخ وغيره على تفصيل في بابه

رابعا : جمع المؤنث السالم

يرفع بالضمة وهي علامة أصلية نحو : الفتياتُ يطعن الأمهات
ويجر بالكسرة وهي علامة أصلية نحو : قطف الولد ثلاث زهراتٍ
وينصب بالكسرة نيابة عن الفتحة نحو : "إن الحسناتِ يذهبن السيئاتِ"
ويلحق بجمع المؤنث السالم في إعرابه كلمات أخرى مثل أولات - عرفات - أذرعات- .....وغيرها ، على تفصيل في بابه 
قال ابن مالك : وما بتا وألف قـد جمعـا بكسر في الجر وفي النصب معا
كذا أولات والذي اسما قد جعل كأذرعات فيه ذا ايضـا قبـل

خامسا : الاسم الممنوع من الصرف

يرفع بالضمة (علامة أصلية) نحو : خديجةُ أولى المؤمنات
وينصب بالفتحة(علامة أصلية) نحو : أهلك الله ثمودَ
ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة نحو : " اتخـِذوا من مصرَ جندا كثيفا
قال ابن مالك : وجر بالفتحة ما لا ينصرف مالم يضف أو بك بعد أل ردف

سادسا : الأفعال الخمسة

قال ابن مالك : واجعل لنحو يفعلان النونا رفعـا وتدعيـن وتسـألونـا
وحذفها للجزم والنصب سمه كلم تكونى لترومى مـظلمـه

وهي كل فعل مضارع اتصل به ألف الاثنين أو واو الجماعة -أو ياء المخاطبة على تفصيل في بابه
ترفع باثبوت النون نيابة عن الضمة نحو : العمال يخرجون من المصنع
وتنصب بحذف النون نيابة عن الفتحة نحو : "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون "
وتجزم بحذف النون نيابة عن الفتحة نحو : "ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أمواتا" -"إن تنصروا الله ينصركم"

سابعا : الفعل المضارع المعتل الآخر

وهو ما كان آخر حروفه الأصلية أحد حرو ف العلة الواو -الياء - الألف
قال ابن مالك :وأى فـعل آخر من ألف أو واو يـاء فمعتـلا عـرف
فالألف انوفيه غير الجزم وأبدا نصب ما كعيدعـو يرمى
والرفع فيهما انو واحذف جازماً ثلاثهن نقض حـكمـا لازمـا

يرفع بالضمة (علامة أصلية) وتكون مقدرة على آخره نحو : يسعى المؤمن للخير ويرجو رحمة ربه - القرآن يهدي إلى صراط مستقيم 
فإذا كان حرف العلة ألفا يمنع من ظهورها التعذر - وذا كان واوا أو ياء منع من ظهور الضمة الثقل
وينصب بالفتحة (علامة أصلية) وتكون مقدرة على الألف للتعذر نحو : لن يرضى الله عن المشركين 
وتكون ظاهرة في المعتل الآخر بالواو أو الياء نحو : لن يسموَ المال بصاحبه - ولن يرتقيَ بعقله
ويجزم بحذف حرف العلة نحو : " ولا تقفُ ما ليس لك به علم" " من يهدِ الله فهو المهتد" - لم يخشَ جنودُنا العدو 

الملخص

الإعراب أنواع أربعة رفع ونصب (للأسماء والأفعال) وجر(للأسماء فقط) وجزم(للأفعال فقط)
علامات الإعراب الأصلية أربع : الضمة عند الرفع ( للاسم المفرد وجمع المؤنث السالم وجمع التكسير والفعل المضارع) - والفتحة عند النصب(للاسم المفرد وجمع التكسير والفعل المضارع ) والكسرة عند الجر أو الخفض(للاسم المفرد و جمع التكسير وجمع المؤنث السالم ) والسكون عند جزم الفعل المضارع صحيح الآخر
علامات الأعراب الفرعية عشر : 
علامات الرفع الفرعية ثلاث : الواو علامة الرفع(لجمع المذكر السالم - والأسماء الخمسة) الألف علامة الرفع(في المثنى) والنون علامة الرفع( للأفعال الخمسة )
علامات النصب الفرعية أربع : الياء في(المثنى وجمع المذكر السالم) والألف في (الأسماء الخمسة) والكسرة في(جمع المؤنث السالم) وحذف النون في (الأفعال الخمسة)
علامات الجر الفرعية اثنتان : الفتحة في (الممنوع من الصرف ) والياء في (المثنى وجمع المذكر السالم)
علامة الجزم الفرعية الحذف : حذف حرف العلة في(الفعل المضارع المعتل الآخر) وحذف النون في (الأفعال الخمسة)
هذا ما تيسر لي فما كان صوابا فمن فضل الله وما كان من خطأ فمن عجزي وأسأل الله العفو والصفح

حركات الإعراب المقدرة

1- الفعل المنقوص
تعريفه: الأسم المعرب الذي آخره ياء لازمة قبلها كسر
مثل القاضي , الداعي
يقدر فيه الإعراب في حالتي الرفع والجر ويظهر في حالة النصب

علامة إعرابه:
1- يرفع بالضمة المقدرة على الياء
مثال: حَكم القاضِي بين المحتكمين

2- ينصب بالفتحة الظاهرة في آخره
مثال: شاهدتُ القاضيَ

3- يجر بالطسرة المقدرة على الياء
مثال: ذهب أحمد إلى القاضِي

2- الفعل المقصور
تعريفه: الأسم الذي آخره ألف لازمة قبلها فتحة
مثل: موسى , المستشفى
يقدر فيه الإعراب في حالة الرفع و النصب و الجر

علامة إعرابه:
1- يرفع بالضمة المقدرة على الألف
مثال: المستشفى حديثٌ

2- ينصب بالفتحة المقدرة على الألف
مثال: أنشأ المهندسُ المستشفى

3- يجر بالكسرة المقدرة على الألف
مثال: سألتُ عن المستشفى

3- المضاف إلى ياء المتكلم
تعريفه: الأسم المضاف إلى ياء المتكلم 
مثل: كتابي , أخي
يقدر فيه الإعراب في حالات الرفع و النصب و الجر

علامة إعرابه: 
1- يرفع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم
مثال: كتابي جديدٌ

2- ينصب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم
مثال: إن كتابي جديد

3- يجر بالكسرة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من 
ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة للياء وهي الكسرة
مثال: بحثتُ في كتابي

4- الفعل المضارع المعتل الآخر
تعريفه: كل فعل مضارع آخره ألف أو واو أو ياء
مثل: يرضى , يسعى , يقضي , يرمي , يدعو , يسمو

علامة إعرابه:
1- يرفع بالضمة المقدرة على الألف و الواو و الياء
مثال: يسعى المجتهد للنجاح

2- ينصب بالفتحة المقدرة على الألف و الظاهرة في الواو والياء
مثال: لن يرضى الأبيُ بالظلم

3- يجزم بحزف الألف و الواو و الياء
مثال: لم يرمِ اللاعب الكرة

الحركات الظاهرة والمقدرة على الأسماء

وعرفنا ما هو الإعراب: 
تغير العلامة التي في آخر اللفظ, بسبب تغير العوامل الداخلة عليه, و ما يقتضيه كل عامل .

كما عرفنا علامات الإعراب الأصلية في الأسماء وهي :
الفتحة في النصب, والضمة في الرفع, والكسرة في الجر.

كما أشرنا من قبل إلى علامات الإعراب الأصلية في الأفعال, وهي أيضا:
الفتحة في النصب والضمة في الرفع, والسكون في الجزم .

وقلنا إن الفاعل اسم مرفوع, فإذا وجدنا فعلا تاما غير ناقص (لأن الأفعال الناقصة (كان وأخواتها) لا ترفع فاعلا وتنصب مفعولا, بل ترفع اسما وتنصب خبرا). 
مبنيا للمعلوم, (لأن المبني للمجهول لا يرفع فاعلا بل يرفع نائب فاعل).
إذا وجدنا فعلا تحققت فيه هذه الصفات, بحثنا عن فاعله الذي فعله في الجملة.
فإذا وجدناه بعده مباشرة أو متأخرا عنه لأغراض معينة, قلنا في إعرابه 
فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

مثلا : كتب الشاعرُ قصيدةً.
الشاعرُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

وأن المفعول به كذلك وهو من وقع عليه الفعل اسم منصوب,إذا وجد في الجملة, هو(قصيدةً) في هذا المثال, قلنا في إعرابه:

قصيدةً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
(ونلاحظ هنا تنوين الفتح( قصيدةً), لأن الاسم إذا لم يُعرَّف ب(أل), أو يُضفْ (أي: يكون مضافا), رفعناه بتنوين الضم, ونصبناه بتنوين الفتح, وجررناه بتنوين الكسر:
هذه قصيدةٌ جميلةٌ, قرأت قصيدةً جميلةًً, تأثرت بقصيدةٍ جميلةٍ.

فما معنى: فتحة, أو ضمة, أو كسرة ظاهرة على آخره؟؟؟
نعني بذلك أن هذه الحركات تبدو أمامنا على آخر حرف في أصل الكلمة, وليس على الزيادات المتصلة بها .
فإذا قلنا: فهَّمَ المدرسُ التلميذ َ .

كانت الضمة على السين(المدرسُ ) وهو آخر حرف في الكلمة, 
والفتحة على الذال(التلميذ َ) آخر حرف في الكلمة كذلك. فإذا قلنا:

فهَّمَ المدرسُ تلميذ َهُ.

فالحركة أيضا على الذال آخر حرف في الكلمة,
ولا عبرة بالضمة الموجودة على( الهاء) الضمير المتصل بالاسم, فهي ليست من الكلمة.
وهذه الضمة هي حركة الهاء.
نقول: تلميذ َهُ : تلميذ َ مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره؛ (أي: الذال).
والهاء ضمير مبني على الضم في محل جر مضاف إليه. كما سيأتي في إعراب الضمائر. 

فعلينا إذًا أن ننتبه إلى ذلك, فلا يلتبس علينا الأمر إذا وجدنا مفعولا به مثل هذا منتهيا بضمة على الهاء, ونحن نعرف أن المفعول به حكمه النصب, علينا أن نفهم أن الهاء هذه ليست هي آخر الكلمة.
وبالتالي فإن الحركة التي عليها ليست هي حركة المفعول به, بل حركته هي التي على آخر حرف في أصل كلمته.
وهذا هو معنى الحركة على آخره؛ أي على آخر حرف في أصل الكلمة. 
وقد أفضتُ في شرح ذلك لما يحدث من لَبْسٍ في الإعراب لدى الكثيرين عندما يرون حركة مخالفة لما يعرفونه عن حكم الكلمة التي يريدون إعرابها, فحركات هذه الزيادات كثيرا ما تضللهم.
هذا بالنسبة لقولنا (على آخره). 
وقولنا ظاهرة, هل يعني أن هناك حركات غير ظاهرة؟؟؟
الإجابة : نعم هناك حركات غير ظاهرة, ونطلق عليها: (مُقدَّرة ), ولننظر إلى الأمثلة: 
ذهبَ مصطفَى إلى المدرسةِ.
شاهدْتُ مصطفَى في المدرسةِ.
مررْتُ بمصطفَى في المدرسةِ. 
فكلمة مصطفى اسم له موقع مختلف في كل جملة, فهو في الأولى فاعل حقه الرفع بالضمة, وفي الثانية مفعول به حقه النصب بالفتحة, وفي الثالثة اسم مجرور حقه الجر بالكسرة.
فأين ذهبت هذه الحركات وهو اسم معرب تتغير حركته كما قلنا بتغير موقعه في الجملة؟؟؟
الجواب:
هذا الاسم منتهٍ بألف لازمة؛ (أي لا تفارقه في حالات الإعراب الثلاثة), قبلها فتحة.
ويطلق عليه الاسم المقصور, ولمَّا كانت الحركات يتعذر ظهورها على الألف, نقدرها فنقول :
فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الألف.
مفعول به منصوب بفتحة مقدرة على الألف.
اسم مجرور بكسرة مقدرة على الألف.
ويحدث هذا مع كل اسم منتهٍ بألف لازمة قبلها فتحة, مثل: علا , نهى , هدى, منتهى, مرتضى, مستشفى, ملتقى, منتدى, رضا.....وغيرها.
تقدر الحركات في حالات الإعراب الثلاثة على الألف.
وهناك أسماء تقدر علامة الإعراب عليها في حالتين فقط, وهي:
الأسماء المنقوصة, وهي(الأسماء المعربة المنتهية بياء لازمة, غير مشددة, قبلها كسرة).
مثل: (العالي, المهتدي, المرتقي), وحكمه, أن تقدر الضمة على الياء في حالة الرفع, والكسرة في حالة الجر, لِثِقَل نطقهما مع الياء, أما في حالة النصب فتظهر الفتحة على الياء لعدم وجود هذا الثِّقَل نقول مثلا:
عرف المهتدي طريقَ الحقِّ.
للمهتدي صفاتٌ معروفةٌ.
رأيت المهتديَ إلى الطريقِ.
ففي الجملة الأولى, المهتدي: فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الياء.
وفي الثانية, المهتدي: اسم مجرور بكسرة مقدرة على الياء.
أما في الثالثة فالمهتدي: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
فالمنقوص يرفع ويجر بحركة مقدرة على الياء, وينصب بفتحة ظاهرة عليها.

وهذه الياء التي في آخر المنقوص تثبت إذا كان غير مُنَوَّنٍ؛ (إذا كان معرفا ب(أل) أو مضافا), مثل: العالي, عالي الدرجات.
أما إذا كان مفردا غير معرف ب(أل), أو غيرمضافٍ, فإن ياءه تحذف في حالتي الرفع والجر و يُنَوَّن , وتقدر الحركة على الياء المحذوفة فمثلا في قول الشاعر
يمدح كريما :
فهو مُدْنٍ للجودِ ,وهو بغيضُ****** وهو مُقْصٍ للمال, وهو حبيبُ
أي أن هذا الرجل يُدني أو يقرب صفة الجود, وهي بغيضة لمن يحب المال,
ويُقصي أو يبعد المال, وهو حبيبٌ إلى النفس.
الكلمتان( مُدنٍ, ومُقصٍ) كانت فيهما( ياء), نعرف ذلك بإضافة (أل)التعريف؛(المدني, المقصي) وقد حذفتا في الرفع لأنهما منونتان, فكلتاهما خبر, والخبر حكمه الرفع, نقول:
مدنٍ : خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء المحذوفة. 
والإعراب نفسه يقال في: ( مُقصٍ) 
أما إذا كان المنقوص منونـًا منصوبـًا فتثبت ياؤه ولا تحذف وتظهر عليها الفتحة, نقول:
رأيت مُدنيًا للجودِ مُقصيًا للمالِ.
ونقول في إعرابها:
مدنيا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره, أو تنوين الفتح.
بقي أن نعرف أنه ليس هناك كلمات في العربية منتهية بواو لازمة قبلها ضمة, 
وما وجد فيها فهو منقول عن غير العرب, بعضها أسماء أشخاص مثل: 
خوفو, أرسطو. وبعضها أسماء بلدان مثل: طوكيو, كنغو, أدفو.
والمناسب في إعراب هذه الأسماء أن تعرب إعراب الأسماء الممنوعة من الصرف لأنها أعجمية.
والممنوع من الصرف نوع من الأسماء سيأتي تفصيله في موضعه إن شاء الله, وهو :
يُرفع بالضمة, ويُنصب بالفتحة, ويُجر أيضا بالفتحة.
ولكن نُقَدِّر عليها هذه الحركات.فنقول مثلا: 
طوكيو عاصمة اليابان. طوكيو: مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على الواو.
زرت طوكيو. طوكيو: مفعول به منصوب بفتحة مقدرة على الواو.
سافرت إلى طوكيو. طوكيو: اسم مجرور بفتحة مقدرة على الواو.

وخلاصة ما يقال في هذا الدرس


أن الأسماء المعربة تعرب بحركات ظاهرة على آخر الكلمة ؛ أي على أخر حرف في أصل الكلمة,
أما ما يتصل بها من زيادات كالضمائر فلا يلتفت إليه في إعرابها, وإنما يكون إعراب هذه الزيادات مستقلا عنها.

أما الكلمات التي تنتهي بألف لازمة قبلها فتحة وتسمى الأسماء المقصورة, فتعرب بحركات مقدَّرة على الألف في حالات الإعراب الثلاثة: الرفع والنصب والجر.

والكلمات التي تنتهي بياء لازمة قبلها كسرة, وتسمى الأسماء المنقوصة, فتعرب بحركات مقدرة على الياء في حالتي الرفع والجر, أما في حالة النصب فتظهر على آخرها وهو (الياء) الفتحة.
هذا إذا كان الاسم المنقوص معرفا ب(أل) , أو مضافا.
أما إذا كان منونًا؛ أي غير مضاف أو معرف ب(أل), فإن الياء تحذف منه في حالتي الرفع والجر,
وتقدر الحركة على الياء المحذوفة, وتثبت في حالة النصب وتظهر عليها الحركة (أي: الفتحة).

وأنه ليس هناك في العربية كلمات آخرها واو لازمة قبلها ضمة, وما وجد فيها فهو
منقول عن غير لغة العرب, وحكمه في الإعراب حكم الممنوع من الصرف,ولكن بحركات مقدرة. 

نكتفي بهذا القدر من هذا الدرس الذي طال واتسع, وعسى الله أن ينفع بهذا الشرح الطويل, وأن لا يكون فيه الملل والضجر.

تدريبات على ما سبق


قال الشاعرُ
وما الخوفُ إلا ماتخوَّفَه الفتى******ولا الأمنُ إلا ما رآه الفتى أمنا
وقال آخر:
إذا امتحنَ الدنيا لبيبٌ تكشَّفَتْ****له عن عدوٍ في ثيابِ صديقِ
وقال آخر:
قد يُنْعِمُ اللهُ بالبَلوى وإنْ عَظُمَتْ***ويَبْتَلي اللهُ بعضَ القَومِ بالنِّعَمِ

شاهِدْ القاضيَ وهو يصدر الحكم.
حَكَمَ القاضي بالبراءة, وكان حكمُ القاضي عادلا. 

1- أعربي الكلمات التي تحتها خط.
2- اذكري نوع الأفعال الملونة بالأحمر وبيني العلامة التي تميزها.
3-هاتي من الأبيات والجمل السابقة ثلاثة أسماء اجتمعت في كل منها علامتان من العلامات التي تميز الأسماء.

موقع للربح من الفيس بوك