وعرفنا ما هو الإعراب:
تغير العلامة التي في آخر اللفظ, بسبب تغير العوامل الداخلة عليه, و ما يقتضيه كل عامل .
كما عرفنا علامات الإعراب الأصلية في الأسماء وهي :
الفتحة في النصب, والضمة في الرفع, والكسرة في الجر.
كما أشرنا من قبل إلى علامات الإعراب الأصلية في الأفعال, وهي أيضا:
الفتحة في النصب والضمة في الرفع, والسكون في الجزم .
وقلنا إن الفاعل اسم مرفوع, فإذا وجدنا فعلا تاما غير ناقص (لأن الأفعال الناقصة (كان وأخواتها) لا ترفع فاعلا وتنصب مفعولا, بل ترفع اسما وتنصب خبرا).
مبنيا للمعلوم, (لأن المبني للمجهول لا يرفع فاعلا بل يرفع نائب فاعل).
إذا وجدنا فعلا تحققت فيه هذه الصفات, بحثنا عن فاعله الذي فعله في الجملة.
فإذا وجدناه بعده مباشرة أو متأخرا عنه لأغراض معينة, قلنا في إعرابه :
فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
مثلا : كتب الشاعرُ قصيدةً.
الشاعرُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وأن المفعول به كذلك وهو من وقع عليه الفعل اسم منصوب,إذا وجد في الجملة, هو(قصيدةً) في هذا المثال, قلنا في إعرابه:
قصيدةً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
(ونلاحظ هنا تنوين الفتح( قصيدةً), لأن الاسم إذا لم يُعرَّف ب(أل), أو يُضفْ (أي: يكون مضافا), رفعناه بتنوين الضم, ونصبناه بتنوين الفتح, وجررناه بتنوين الكسر:
هذه قصيدةٌ جميلةٌ, قرأت قصيدةً جميلةًً, تأثرت بقصيدةٍ جميلةٍ.
فما معنى: فتحة, أو ضمة, أو كسرة ظاهرة على آخره؟؟؟
نعني بذلك أن هذه الحركات تبدو أمامنا على آخر حرف في أصل الكلمة, وليس على الزيادات المتصلة بها .
فإذا قلنا: فهَّمَ المدرسُ التلميذ َ .
كانت الضمة على السين(المدرسُ ) وهو آخر حرف في الكلمة,
والفتحة على الذال(التلميذ َ) آخر حرف في الكلمة كذلك. فإذا قلنا:
فهَّمَ المدرسُ تلميذ َهُ.
فالحركة أيضا على الذال آخر حرف في الكلمة,
ولا عبرة بالضمة الموجودة على( الهاء) الضمير المتصل بالاسم, فهي ليست من الكلمة.
وهذه الضمة هي حركة الهاء.
نقول: تلميذ َهُ : تلميذ َ مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره؛ (أي: الذال).
والهاء ضمير مبني على الضم في محل جر مضاف إليه. كما سيأتي في إعراب الضمائر.
فعلينا إذًا أن ننتبه إلى ذلك, فلا يلتبس علينا الأمر إذا وجدنا مفعولا به مثل هذا منتهيا بضمة على الهاء, ونحن نعرف أن المفعول به حكمه النصب, علينا أن نفهم أن الهاء هذه ليست هي آخر الكلمة.
وبالتالي فإن الحركة التي عليها ليست هي حركة المفعول به, بل حركته هي التي على آخر حرف في أصل كلمته.
وهذا هو معنى الحركة على آخره؛ أي على آخر حرف في أصل الكلمة.
وقد أفضتُ في شرح ذلك لما يحدث من لَبْسٍ في الإعراب لدى الكثيرين عندما يرون حركة مخالفة لما يعرفونه عن حكم الكلمة التي يريدون إعرابها, فحركات هذه الزيادات كثيرا ما تضللهم.
هذا بالنسبة لقولنا (على آخره).
وقولنا ظاهرة, هل يعني أن هناك حركات غير ظاهرة؟؟؟
الإجابة : نعم هناك حركات غير ظاهرة, ونطلق عليها: (مُقدَّرة ), ولننظر إلى الأمثلة:
ذهبَ مصطفَى إلى المدرسةِ.
شاهدْتُ مصطفَى في المدرسةِ.
مررْتُ بمصطفَى في المدرسةِ.
فكلمة مصطفى اسم له موقع مختلف في كل جملة, فهو في الأولى فاعل حقه الرفع بالضمة, وفي الثانية مفعول به حقه النصب بالفتحة, وفي الثالثة اسم مجرور حقه الجر بالكسرة.
فأين ذهبت هذه الحركات وهو اسم معرب تتغير حركته كما قلنا بتغير موقعه في الجملة؟؟؟
الجواب:
هذا الاسم منتهٍ بألف لازمة؛ (أي لا تفارقه في حالات الإعراب الثلاثة), قبلها فتحة.
ويطلق عليه الاسم المقصور, ولمَّا كانت الحركات يتعذر ظهورها على الألف, نقدرها فنقول :
فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الألف.
مفعول به منصوب بفتحة مقدرة على الألف.
اسم مجرور بكسرة مقدرة على الألف.
ويحدث هذا مع كل اسم منتهٍ بألف لازمة قبلها فتحة, مثل: علا , نهى , هدى, منتهى, مرتضى, مستشفى, ملتقى, منتدى, رضا.....وغيرها.
تقدر الحركات في حالات الإعراب الثلاثة على الألف.
وهناك أسماء تقدر علامة الإعراب عليها في حالتين فقط, وهي:
الأسماء المنقوصة, وهي(الأسماء المعربة المنتهية بياء لازمة, غير مشددة, قبلها كسرة).
مثل: (العالي, المهتدي, المرتقي), وحكمه, أن تقدر الضمة على الياء في حالة الرفع, والكسرة في حالة الجر, لِثِقَل نطقهما مع الياء, أما في حالة النصب فتظهر الفتحة على الياء لعدم وجود هذا الثِّقَل نقول مثلا:
عرف المهتدي طريقَ الحقِّ.
للمهتدي صفاتٌ معروفةٌ.
رأيت المهتديَ إلى الطريقِ.
ففي الجملة الأولى, المهتدي: فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الياء.
وفي الثانية, المهتدي: اسم مجرور بكسرة مقدرة على الياء.
أما في الثالثة فالمهتدي: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
فالمنقوص يرفع ويجر بحركة مقدرة على الياء, وينصب بفتحة ظاهرة عليها.
وهذه الياء التي في آخر المنقوص تثبت إذا كان غير مُنَوَّنٍ؛ (إذا كان معرفا ب(أل) أو مضافا), مثل: العالي, عالي الدرجات.
أما إذا كان مفردا غير معرف ب(أل), أو غيرمضافٍ, فإن ياءه تحذف في حالتي الرفع والجر و يُنَوَّن , وتقدر الحركة على الياء المحذوفة فمثلا في قول الشاعر
يمدح كريما :
فهو مُدْنٍ للجودِ ,وهو بغيضُ****** وهو مُقْصٍ للمال, وهو حبيبُ
أي أن هذا الرجل يُدني أو يقرب صفة الجود, وهي بغيضة لمن يحب المال,
ويُقصي أو يبعد المال, وهو حبيبٌ إلى النفس.
الكلمتان( مُدنٍ, ومُقصٍ) كانت فيهما( ياء), نعرف ذلك بإضافة (أل)التعريف؛(المدني, المقصي) وقد حذفتا في الرفع لأنهما منونتان, فكلتاهما خبر, والخبر حكمه الرفع, نقول:
مدنٍ : خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء المحذوفة.
والإعراب نفسه يقال في: ( مُقصٍ)
أما إذا كان المنقوص منونـًا منصوبـًا فتثبت ياؤه ولا تحذف وتظهر عليها الفتحة, نقول:
رأيت مُدنيًا للجودِ مُقصيًا للمالِ.
ونقول في إعرابها:
مدنيا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره, أو تنوين الفتح.
بقي أن نعرف أنه ليس هناك كلمات في العربية منتهية بواو لازمة قبلها ضمة,
وما وجد فيها فهو منقول عن غير العرب, بعضها أسماء أشخاص مثل:
خوفو, أرسطو. وبعضها أسماء بلدان مثل: طوكيو, كنغو, أدفو.
والمناسب في إعراب هذه الأسماء أن تعرب إعراب الأسماء الممنوعة من الصرف لأنها أعجمية.
والممنوع من الصرف نوع من الأسماء سيأتي تفصيله في موضعه إن شاء الله, وهو :
يُرفع بالضمة, ويُنصب بالفتحة, ويُجر أيضا بالفتحة.
ولكن نُقَدِّر عليها هذه الحركات.فنقول مثلا:
طوكيو عاصمة اليابان. طوكيو: مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على الواو.
زرت طوكيو. طوكيو: مفعول به منصوب بفتحة مقدرة على الواو.
سافرت إلى طوكيو. طوكيو: اسم مجرور بفتحة مقدرة على الواو.
أن الأسماء المعربة تعرب بحركات ظاهرة على آخر الكلمة ؛ أي على أخر حرف في أصل الكلمة,
أما ما يتصل بها من زيادات كالضمائر فلا يلتفت إليه في إعرابها, وإنما يكون إعراب هذه الزيادات مستقلا عنها.
أما الكلمات التي تنتهي بألف لازمة قبلها فتحة وتسمى الأسماء المقصورة, فتعرب بحركات مقدَّرة على الألف في حالات الإعراب الثلاثة: الرفع والنصب والجر.
والكلمات التي تنتهي بياء لازمة قبلها كسرة, وتسمى الأسماء المنقوصة, فتعرب بحركات مقدرة على الياء في حالتي الرفع والجر, أما في حالة النصب فتظهر على آخرها وهو (الياء) الفتحة.
هذا إذا كان الاسم المنقوص معرفا ب(أل) , أو مضافا.
أما إذا كان منونًا؛ أي غير مضاف أو معرف ب(أل), فإن الياء تحذف منه في حالتي الرفع والجر,
وتقدر الحركة على الياء المحذوفة, وتثبت في حالة النصب وتظهر عليها الحركة (أي: الفتحة).
وأنه ليس هناك في العربية كلمات آخرها واو لازمة قبلها ضمة, وما وجد فيها فهو
منقول عن غير لغة العرب, وحكمه في الإعراب حكم الممنوع من الصرف,ولكن بحركات مقدرة.
نكتفي بهذا القدر من هذا الدرس الذي طال واتسع, وعسى الله أن ينفع بهذا الشرح الطويل, وأن لا يكون فيه الملل والضجر.
قال الشاعرُ:
وما الخوفُ إلا ماتخوَّفَه الفتى******ولا الأمنُ إلا ما رآه الفتى أمنا
وقال آخر:
إذا امتحنَ الدنيا لبيبٌ تكشَّفَتْ****له عن عدوٍ في ثيابِ صديقِ
وقال آخر:
قد يُنْعِمُ اللهُ بالبَلوى وإنْ عَظُمَتْ***ويَبْتَلي اللهُ بعضَ القَومِ بالنِّعَمِ
شاهِدْ القاضيَ وهو يصدر الحكم.
حَكَمَ القاضي بالبراءة, وكان حكمُ القاضي عادلا.
1- أعربي الكلمات التي تحتها خط.
2- اذكري نوع الأفعال الملونة بالأحمر وبيني العلامة التي تميزها.
3-هاتي من الأبيات والجمل السابقة ثلاثة أسماء اجتمعت في كل منها علامتان من العلامات التي تميز الأسماء.
تغير العلامة التي في آخر اللفظ, بسبب تغير العوامل الداخلة عليه, و ما يقتضيه كل عامل .
كما عرفنا علامات الإعراب الأصلية في الأسماء وهي :
الفتحة في النصب, والضمة في الرفع, والكسرة في الجر.
كما أشرنا من قبل إلى علامات الإعراب الأصلية في الأفعال, وهي أيضا:
الفتحة في النصب والضمة في الرفع, والسكون في الجزم .
وقلنا إن الفاعل اسم مرفوع, فإذا وجدنا فعلا تاما غير ناقص (لأن الأفعال الناقصة (كان وأخواتها) لا ترفع فاعلا وتنصب مفعولا, بل ترفع اسما وتنصب خبرا).
مبنيا للمعلوم, (لأن المبني للمجهول لا يرفع فاعلا بل يرفع نائب فاعل).
إذا وجدنا فعلا تحققت فيه هذه الصفات, بحثنا عن فاعله الذي فعله في الجملة.
فإذا وجدناه بعده مباشرة أو متأخرا عنه لأغراض معينة, قلنا في إعرابه :
فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
مثلا : كتب الشاعرُ قصيدةً.
الشاعرُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وأن المفعول به كذلك وهو من وقع عليه الفعل اسم منصوب,إذا وجد في الجملة, هو(قصيدةً) في هذا المثال, قلنا في إعرابه:
قصيدةً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
(ونلاحظ هنا تنوين الفتح( قصيدةً), لأن الاسم إذا لم يُعرَّف ب(أل), أو يُضفْ (أي: يكون مضافا), رفعناه بتنوين الضم, ونصبناه بتنوين الفتح, وجررناه بتنوين الكسر:
هذه قصيدةٌ جميلةٌ, قرأت قصيدةً جميلةًً, تأثرت بقصيدةٍ جميلةٍ.
فما معنى: فتحة, أو ضمة, أو كسرة ظاهرة على آخره؟؟؟
نعني بذلك أن هذه الحركات تبدو أمامنا على آخر حرف في أصل الكلمة, وليس على الزيادات المتصلة بها .
فإذا قلنا: فهَّمَ المدرسُ التلميذ َ .
كانت الضمة على السين(المدرسُ ) وهو آخر حرف في الكلمة,
والفتحة على الذال(التلميذ َ) آخر حرف في الكلمة كذلك. فإذا قلنا:
فهَّمَ المدرسُ تلميذ َهُ.
فالحركة أيضا على الذال آخر حرف في الكلمة,
ولا عبرة بالضمة الموجودة على( الهاء) الضمير المتصل بالاسم, فهي ليست من الكلمة.
وهذه الضمة هي حركة الهاء.
نقول: تلميذ َهُ : تلميذ َ مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره؛ (أي: الذال).
والهاء ضمير مبني على الضم في محل جر مضاف إليه. كما سيأتي في إعراب الضمائر.
فعلينا إذًا أن ننتبه إلى ذلك, فلا يلتبس علينا الأمر إذا وجدنا مفعولا به مثل هذا منتهيا بضمة على الهاء, ونحن نعرف أن المفعول به حكمه النصب, علينا أن نفهم أن الهاء هذه ليست هي آخر الكلمة.
وبالتالي فإن الحركة التي عليها ليست هي حركة المفعول به, بل حركته هي التي على آخر حرف في أصل كلمته.
وهذا هو معنى الحركة على آخره؛ أي على آخر حرف في أصل الكلمة.
وقد أفضتُ في شرح ذلك لما يحدث من لَبْسٍ في الإعراب لدى الكثيرين عندما يرون حركة مخالفة لما يعرفونه عن حكم الكلمة التي يريدون إعرابها, فحركات هذه الزيادات كثيرا ما تضللهم.
هذا بالنسبة لقولنا (على آخره).
وقولنا ظاهرة, هل يعني أن هناك حركات غير ظاهرة؟؟؟
الإجابة : نعم هناك حركات غير ظاهرة, ونطلق عليها: (مُقدَّرة ), ولننظر إلى الأمثلة:
ذهبَ مصطفَى إلى المدرسةِ.
شاهدْتُ مصطفَى في المدرسةِ.
مررْتُ بمصطفَى في المدرسةِ.
فكلمة مصطفى اسم له موقع مختلف في كل جملة, فهو في الأولى فاعل حقه الرفع بالضمة, وفي الثانية مفعول به حقه النصب بالفتحة, وفي الثالثة اسم مجرور حقه الجر بالكسرة.
فأين ذهبت هذه الحركات وهو اسم معرب تتغير حركته كما قلنا بتغير موقعه في الجملة؟؟؟
الجواب:
هذا الاسم منتهٍ بألف لازمة؛ (أي لا تفارقه في حالات الإعراب الثلاثة), قبلها فتحة.
ويطلق عليه الاسم المقصور, ولمَّا كانت الحركات يتعذر ظهورها على الألف, نقدرها فنقول :
فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الألف.
مفعول به منصوب بفتحة مقدرة على الألف.
اسم مجرور بكسرة مقدرة على الألف.
ويحدث هذا مع كل اسم منتهٍ بألف لازمة قبلها فتحة, مثل: علا , نهى , هدى, منتهى, مرتضى, مستشفى, ملتقى, منتدى, رضا.....وغيرها.
تقدر الحركات في حالات الإعراب الثلاثة على الألف.
وهناك أسماء تقدر علامة الإعراب عليها في حالتين فقط, وهي:
الأسماء المنقوصة, وهي(الأسماء المعربة المنتهية بياء لازمة, غير مشددة, قبلها كسرة).
مثل: (العالي, المهتدي, المرتقي), وحكمه, أن تقدر الضمة على الياء في حالة الرفع, والكسرة في حالة الجر, لِثِقَل نطقهما مع الياء, أما في حالة النصب فتظهر الفتحة على الياء لعدم وجود هذا الثِّقَل نقول مثلا:
عرف المهتدي طريقَ الحقِّ.
للمهتدي صفاتٌ معروفةٌ.
رأيت المهتديَ إلى الطريقِ.
ففي الجملة الأولى, المهتدي: فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الياء.
وفي الثانية, المهتدي: اسم مجرور بكسرة مقدرة على الياء.
أما في الثالثة فالمهتدي: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
فالمنقوص يرفع ويجر بحركة مقدرة على الياء, وينصب بفتحة ظاهرة عليها.
وهذه الياء التي في آخر المنقوص تثبت إذا كان غير مُنَوَّنٍ؛ (إذا كان معرفا ب(أل) أو مضافا), مثل: العالي, عالي الدرجات.
أما إذا كان مفردا غير معرف ب(أل), أو غيرمضافٍ, فإن ياءه تحذف في حالتي الرفع والجر و يُنَوَّن , وتقدر الحركة على الياء المحذوفة فمثلا في قول الشاعر
يمدح كريما :
فهو مُدْنٍ للجودِ ,وهو بغيضُ****** وهو مُقْصٍ للمال, وهو حبيبُ
أي أن هذا الرجل يُدني أو يقرب صفة الجود, وهي بغيضة لمن يحب المال,
ويُقصي أو يبعد المال, وهو حبيبٌ إلى النفس.
الكلمتان( مُدنٍ, ومُقصٍ) كانت فيهما( ياء), نعرف ذلك بإضافة (أل)التعريف؛(المدني, المقصي) وقد حذفتا في الرفع لأنهما منونتان, فكلتاهما خبر, والخبر حكمه الرفع, نقول:
مدنٍ : خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء المحذوفة.
والإعراب نفسه يقال في: ( مُقصٍ)
أما إذا كان المنقوص منونـًا منصوبـًا فتثبت ياؤه ولا تحذف وتظهر عليها الفتحة, نقول:
رأيت مُدنيًا للجودِ مُقصيًا للمالِ.
ونقول في إعرابها:
مدنيا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره, أو تنوين الفتح.
بقي أن نعرف أنه ليس هناك كلمات في العربية منتهية بواو لازمة قبلها ضمة,
وما وجد فيها فهو منقول عن غير العرب, بعضها أسماء أشخاص مثل:
خوفو, أرسطو. وبعضها أسماء بلدان مثل: طوكيو, كنغو, أدفو.
والمناسب في إعراب هذه الأسماء أن تعرب إعراب الأسماء الممنوعة من الصرف لأنها أعجمية.
والممنوع من الصرف نوع من الأسماء سيأتي تفصيله في موضعه إن شاء الله, وهو :
يُرفع بالضمة, ويُنصب بالفتحة, ويُجر أيضا بالفتحة.
ولكن نُقَدِّر عليها هذه الحركات.فنقول مثلا:
طوكيو عاصمة اليابان. طوكيو: مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على الواو.
زرت طوكيو. طوكيو: مفعول به منصوب بفتحة مقدرة على الواو.
سافرت إلى طوكيو. طوكيو: اسم مجرور بفتحة مقدرة على الواو.
وخلاصة ما يقال في هذا الدرس
أن الأسماء المعربة تعرب بحركات ظاهرة على آخر الكلمة ؛ أي على أخر حرف في أصل الكلمة,
أما ما يتصل بها من زيادات كالضمائر فلا يلتفت إليه في إعرابها, وإنما يكون إعراب هذه الزيادات مستقلا عنها.
أما الكلمات التي تنتهي بألف لازمة قبلها فتحة وتسمى الأسماء المقصورة, فتعرب بحركات مقدَّرة على الألف في حالات الإعراب الثلاثة: الرفع والنصب والجر.
والكلمات التي تنتهي بياء لازمة قبلها كسرة, وتسمى الأسماء المنقوصة, فتعرب بحركات مقدرة على الياء في حالتي الرفع والجر, أما في حالة النصب فتظهر على آخرها وهو (الياء) الفتحة.
هذا إذا كان الاسم المنقوص معرفا ب(أل) , أو مضافا.
أما إذا كان منونًا؛ أي غير مضاف أو معرف ب(أل), فإن الياء تحذف منه في حالتي الرفع والجر,
وتقدر الحركة على الياء المحذوفة, وتثبت في حالة النصب وتظهر عليها الحركة (أي: الفتحة).
وأنه ليس هناك في العربية كلمات آخرها واو لازمة قبلها ضمة, وما وجد فيها فهو
منقول عن غير لغة العرب, وحكمه في الإعراب حكم الممنوع من الصرف,ولكن بحركات مقدرة.
نكتفي بهذا القدر من هذا الدرس الذي طال واتسع, وعسى الله أن ينفع بهذا الشرح الطويل, وأن لا يكون فيه الملل والضجر.
تدريبات على ما سبق
قال الشاعرُ:
وما الخوفُ إلا ماتخوَّفَه الفتى******ولا الأمنُ إلا ما رآه الفتى أمنا
وقال آخر:
إذا امتحنَ الدنيا لبيبٌ تكشَّفَتْ****له عن عدوٍ في ثيابِ صديقِ
وقال آخر:
قد يُنْعِمُ اللهُ بالبَلوى وإنْ عَظُمَتْ***ويَبْتَلي اللهُ بعضَ القَومِ بالنِّعَمِ
شاهِدْ القاضيَ وهو يصدر الحكم.
حَكَمَ القاضي بالبراءة, وكان حكمُ القاضي عادلا.
1- أعربي الكلمات التي تحتها خط.
2- اذكري نوع الأفعال الملونة بالأحمر وبيني العلامة التي تميزها.
3-هاتي من الأبيات والجمل السابقة ثلاثة أسماء اجتمعت في كل منها علامتان من العلامات التي تميز الأسماء.
شكرا لك جدا أفاد ابنتي
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفجزاك الله خيرا شرح مبسط ومفهوم جدا
ردحذفجزاك لله خير
ردحذفجزاك الله خيرا
ردحذفThanks for you
ردحذفHello
ردحذف
ردحذف